لقاء خاص مع السيد ستيف ما مان الذي حرر المئات من اليزيدين والمسحيين من داعش .
في لقاء حصري وخاص مع السيد ستيف مامان الذي اسس مؤسسة باسم سيسي وقام بتحرير المئات من اليزيدين والمسيحين من نساء واطفال من رجس داعش وتقديم المساعدات الانسانية بإلآف الدولارات وتأمين خروج المئات من العائلات الى بر الامان حيث كان لنا معه هذا اللقاء .
بداية تحدث السيد مامان عن الدوافع التي حفزته الى تخصيص قدر كبير من الوقت لتحرير أكبر عدد من المختطفين عند داعش وخاصة اليزيدين بعد اقتحام داعش لشنكال عام 2014 قائلا .
“. إن القيم المغربية المتمثلة في الاعتدال والتسامح وحماية حقوق الأقليات هي ما أعطتني الأساس اللازم للقيام بما هو مستحيل. ففي يوليو 2015، استلمت من هارتن أونرابل ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا السابق، بعثة إنسانية تطرقت من خلالها إلى حياة الآلاف من المهجرين والمخطوفين بطريقة ملموسة جدا من خلال العمل الميداني للبعثة ومن خلال تغطيتها الإعلامية الدولية.”
مشيرا الى داعش وما قام به بحق الابراء من الناس في الموصل وشنكال.
” عندما استولى داعش على مدينة الموصل في العراق، في عام 2014، تم بيع آلاف النساء والأطفال كرقيق من جنود ومدنيين في الخلافة التي تأسست حديثا. في حين أن العالم جلس في صمت، اتخذت موقف الأقلية حيث لم يتم تجاهل الحقوق فقط، بل تم تمزيقه إلى تمزيق. حيث قمنا بتحرير الاطفال والنساء المسيحين واليزيدين بحيث تم تحرير 140 مخطوف من نساء واطفال من خاطفيهم خلال عام ”
” وامنا خروج 2310 من الاجئين من ممر آمن الى اليونان ثم إلى ألمانيا بالشراكة مع الحكومة اليونانية كما قدمنا مساعدة لأكثر من 25،000 أسرة يزيدية ومسيحية ومسلمة في المخيمات الكوردية للاجئين والمشردين من خلال توزيع المواد الغذائية والبسة وكافة الاحتياجات الطبية الضرورية وغيرها”
وحول السبب ما الذي دفعه لمساعدة المسيحيين واليزيدين في كردستان والعراق ضحايا داعش اوضح السيد مامان :
“كونني شخصيا، وكان شعبنا ضحية للإبادة الجماعية منذ آلاف السنين، أحدثها النازيون الألمان الذين قتلوا 6 ملايين يهود. 1939-1945 في معسكرات الاعتقال. شعرت بنفس الضرر والألم للشعب الكوردي . لم أرغب في البقاء مثل بقية العالم في مشاهدة التلفزيون لذلك كان لي فرصة العمل شخصيا مع زوجتي الراعية ل 3 عائلات كردية ممن فقدوا كل شيء ونقلهم إلى تركيا ثم إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية. كان هذا أول عمل لي في عام 2014 سيبتمبر. ثم في بداية عام 2015 كنا على استعداد لانقاذ كافة ضحايا داعش ”
وحول انشائهم لما سموها بمؤسسة سيسي التي تم من خلالها تحرير قدر كبير من المخطوفين عند داعش اوضح السيد ستيف :
” انشائنا سيسي بفضل آشوري عراقي من أصل كوردي. داود جاجو. الابن المعتمد لنائب بغداد، الكنسي أندرو الأبيض. كان داوود معروف جدا ومعروفا في الدوائر العراقية العليا. كما كان لديه دعم كبير من ايمانويل يونادام . كان عمه جاجو في الميليشيا الآشورية. عمل داود للحكومة الأمريكية في العراق وأصبح قويا جدا في بغداد. وقد اخترته لأنه كان جدير بالثقة وذكي جدا و صادق. أسسنا سيسي في حزيران / يونيو 2015. لكننا بدأنا التحرر في أيار / مايو 2015. وتفاوضنا على مجموعة كبيرة من اليزيدين لتحريرهم بفضل شعب بغداد. تم تحرير المئات .لقد جمعنا مليون دولار. ساعدتنا هذه الأموال بالتحرير والمساعدة ونملك جميع الوثائق من صور وشهادات .وفيديوهات ساعدنا 25000 شخص في كردستان.
كان هذا عملا شاقا جدا. وكان لدينا 1400 يزيدي تحت رعايتنا في اليونان بالتعاون مع الحكومة اليونانية.”
وفي رد له على سؤال لموقعنا حول شعوره عند تحرير فتاة من اقليم ايزيس :
” كنت ابكي واشعر بغضب ولكني كلما ادركت انني تلقيت المزيد من المال والمساعدة كنت ادرك انني استطيع تحرير المزيد من الفتيات كما كنا نملك الفريق والخبرة وافضل الاتصال “.
وحول عدم استمرارهم اكد السيد ستيف “لم يعد بامكاننا الاستمرار بسبب الفساد مع البعض في كردستان. وبعض أعضاء كرغ وبعض قادة اليزيدين .حيث كانوا رهيبين. وهم مسؤولون عن موت العديد من اليزيدين الذين لم نتمكن من مساعدتهم حيث جعلوا تنافسية في العمل الإنساني. وبدلا من مساعدتنا وتشجيعنا، هاجمونا بشراسة ودون احترام. فحينما كنا ننقذ اليزيدين، زوجاتهم وبناتهم، كانوا يهاجموننا ويريدون منا النزول. كان هذا رهيبا. قلت لهم . لم أر قط شخصا يهوديا أوقف سجينا يهوديا من الهروب من النازيين في المحرقة لكنني رأيت ووعشت مع بعض الزعماء الأيزيديين الذين منعوا الايزديين من التحرر بسبب المال والسلطة وصدمتني بشكل رهيب. كيف يمكن ل لالش ان تعمل ضددنا ونحن نحرر زوجاتهم وبناتهم. كيف يمكن أن تتخذ مثل هذا النهج السيئ ,لم أفهم ذلك أبدا. ولن أفهم أبدا. لا يوجد تفسير لذلك.”
مكملا حديثه “بعد فقداننا 20 فتاة تم إنقاذهن في نوفمبر / تشرين الثاني 2015. كان فريقنا قد جمعهم لمغادرة أراضي داعش. بسبب خيري بوزاني، فقدناهم لأنه قرر منع مؤسسة سيسي وفريقي من العبور الى الحسكة. فقدنا الفتيات .لانه يريد المال من الولايات المتحدة. كان رهيبا. واعترف بمراسل أخبار القدس على الانترنت أنه منعنا من تحرير 20 فتاة. ماتوا ربما. لم نسمع عنهم مرة أخرى. كان وسطاء وفرق سيسي غاضبة منا لأننا لم نذهب ومنذ ذلك اليوم قررت أن أوقف التحررات. ولهذا بدأنا في القيام بالمساعدة الإنسانية والعمل.رغم ان خطتي لم تكن هذه أبدا”
الجدير بالذكر بان ستيف مامان، حفيد عمدة أميزميز اليهودية، المغرب، حنانيا إتدجي، ولد في الدار البيضاء في عام 1973. هاجر عائلته إلى كندا في العام نفسه. الوالدين، من مكناس والدار البيضاء، عاش مع أشقائه في منزل مغربي تقليدي، غرس فيها القيم المغربية الأساسية فيما يتعلق بالأسرة والثقافة والتعليم والواجب المدني. زوجته موريل، وهي من أصل مراكيش، اب لستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و 23.
على الرغم من أن ستيف لم يعيش في المغرب، فإنه لا يزال بلد مقدس ومحبوب له، وهو بلد يسميه “الأرض المقدسة
حاوره : سوبار هيزاني و آية محمد
إعلام ENKS – كندا